المآذن

مئذنة باب الأسباط (مئذنة الصلاحية): (الفترة المملوكية - جددت في الفترة العثمانية)

تقع هذه المئذنة في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى، بين باب حطة وباب الأسباط، وقد تم بناؤها في عهد السلطان الأشرف شعبان على يد السيفي قطلو بغا، ناظر الحرمين الشريفين، سنة (769ه / 1367م)، وذلك وفق النقش التذكاري الموجود أسفلها بجانب الباب، وأنها تضرّرت بسبب زلزال، فأعاد العثمانيون بناءها بشكل أسطواني ويبدو حسب النمط العثماني، حيث تُشبه مئذنة جامع الميلوية التي بنيت عام ( 994ه / 1586م) وقد جدّدها المجلس الإسلامي الأعلى وزاد في طولها بعد زلزال 1346ه – 1927م حَسَبَ نقش فوق بابها، ويروى أن جيش الاحتلال استهدف المئذنة بالقصف فأصابها بأضرار شديدة استدعت ترميما شاملاً لها.
مئذنة باب الغوانمة (مئذنة السرايا): (الفترة المملوكية)

تقع هذه المئذنة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى، بجانب باب الغوانمة، كما قال القاضي مجير الدين: تم بناؤها في عهد السلطان حسام الدين لاجين 677هـ - 1278م)، على يد القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب. تعتبر أعلى مآذن المسجد (38م) وأعظمها بناء وعمارة وهي مربعة الشكل حسب النمط المملوكي، تمتاز بكثرة الأعمدة الرخامية المستعملة في بنائها، تم تجديدها في عهد السلطان محمد بن قلاوون في تاريخ إنشاء مئذنة باب السلسلة نفسه، وقد عرفت مئذنة باب الغوانمة أيضا بمنارة قلاوون ومئذنة السرايا لوقوعها بجوار السرايا العثمانية والتي تعرف اليوم بالمدرسة العمرية، جدد المجلس الإسلامي الأعلى رفرافها عام 1341ه / 1923م.
مئذنة باب السلسلة

تقع في الزاوية الشمالية الغربية لصحن الصخرة بالقرب من الدرج. تاريخ القبة: رغم الاعتقادات السائدة ان القبة تعود للفترة العثمانية إلا أنني أعتقد أنها تعود للفترة المملوكيّة أو الأيوبية وذلك للشهادات التاريخية التالية: يقول ابن فضل الله العمري - عام 746هـ / 1345م، (الفترة المملوكية): انها مسطبة تعلوها قبة يصلي عليها المبلغون في الصلوات الخمس في الزاوية الشمالية الغربية، وهذا ينطبق على قبة الخضر ذلك أنّ موقعها مناسب لتبليغ الصلاة. كما قال شمس الدين السيوطي في وصف قباب صحن الصخرة ... والذي أقول أن ليس في المسجد الأقصى وراء قبة المعراج اليوم إلا قبتين إحداها على طرف سطح الصخرة من جهة الغرب عن يمين السلم الشمالي الواصل الى طرف سطح الصخرة الغربي، وأظنها اليوم بيد خدام المسجد وينتفع بها» إن وصف العمري و السيوطي ينطبق على قبة الخضر - وان لم يُسمها - ما يشير إلى وجود القبة في الفترة المملوكية. وصف القبة : هي قبة صغيرة تقوم على ستة أعمدة من الرخام تحمل قبة حجرية صغيرة مكسوة بصفائح الرصاص، طول كل ضلع (87سم) وتقوم القبة فوق مسطبة صغيرة (1925م) ترتفع عن أرضية صحن قبة الصخرة بحوالي نصف متر. وعلى المسطبة تحت القبة يوجد محراب أرضي يتسع لصلاة المبلغ الذي ذكره العمري. سميت القبة نسبةً إلى زاوية الخضر التي تقع تحتها والتي اتخذت موقعها الحالي منذ الفترة الأيوبية.
مئذنة باب المغاربة

تقع شمال المسجد، بالقرب من باب شرف الأنبياء (باب الملك فيصل) يحيط بها حقل من أشجار الزيتون وهي بناء مثمّن بداخله صخرة طبيعية ثابتة لذلك أسماها بعض المؤرخين قبة الصخرة الصغرى، يذكر المؤرخ المقدسي مجير الدين الحنبلي أن القبة من بناء الأمويين، أن القبة القديمة هدمت وأعيد بناؤها بعد التحرير الأيوبي. ويبدو حيث تتشابه من ناحية معمارية مع قبة المعراج الأيوبية. وصف القبة: يحمل القبة أربعة وعشرون عمود رخام وتمتاز بتصميم فريد حيث إنه في كل واجهة يوجد قوس يشبه عقد باب حُوّل إلى نافذة، وفوق كل قوس توجد نافذة صغيرة تشبه المحراب، وبذلك يكون عدد النوافذ ست عشرةً نافذةً. تتشابه قبة سليمان وقبة المعراج في الشكل المثمن والأقواس (العقود) التي تحولت إلى نوافذ، إلّا أنّ أعمدة الرخام التي تحمل العقود في قبة سليمان، لا تظهر من الخارج، كما أنّ قبة سليمان لا تعلوها قبة صغيرة مثل قبة المعراج. تقوم القبة على بناء مثمّن طول ضلعه (٢,٤م) فوق مسطبة بابها في الجهة الشمالية يقابله محراب.